NOTICE

I do not hate nor hold any grudge on the Wahabis/Salafis as a community. The contents provided here are not meant to incite hatred for the wahabis who are Muslims(however confused they may be) but it is simply to convey the truth and expose the lies that prevail among them so as to warn others not to fall into the same mire. May Allah s.w.t. guide us all.
"ISLAM is the ONLY PATH to salvation. Ahl Sunnah Wal Jama'ah is the ONLY vehicle that may take you on that path. Tasawwuf is the engine that drives the vehicle. If you have these, you will earn Allah's pleasure, Insha'Allah." Onomat Al-Sufi Al-Shafie

Quotable Quotes

"If the first inward thought is not warded off, it will generate a desire, then the desire will generate a wish, and the wish will generate an intention, and the intention will generate the action, and the action will result in ruin and divine wrath. So evil must be cut off at its root, which is when it is simply a thought that crosses the mind, from which all the other things follow on." (Al-Hujjatul Islam Imam Abu Hamid Al-Ghazali, Ihya' Ulum al-Deen 6/17) "If you are aware of your humility, then you are arrogant." (Ibn Ata'illah) "Never do I argue with a man with a desire to hear him say what is wrong, or to expose him and win victory over him. Whenever I face an opponent in debate I silently pray - O Lord, help him so that truth may flow from his heart and on his tongue, and so that if truth is on my side, he may follow me; and if truth be on his side, I may follow him." (Imam Al-Shafie r.a.) "Never forget that turning a blind eye to oppression and watching from the sidelines is itself oppression" (Harun Yahya) "Do not sit idle, for indeed death is seeking you' (Hasan Al-Basri)

Monday, June 11, 2007

Reading Yasin for the dead by Sheikh Amjad Rasheed

السؤال: ما حكمُ قراءة سورة ( يس ) للميت ، فقد قال بعضُ الناس : إنه منكرٌ ؛ لأنه عملٌ مبنيٌّ على أحاديث موضوعة ؟

الجواب : الذي ذكره أئمتنا وغيرهم أن قراءة القرآن عند المحتضر مستحبة خصوصاً ( يس ) والذي عليه جمهورُ أهل السنة أن قراءة القرآن عند الميت تنفعه سواءٌ في ذلك سورة ( يس ) أو غيرها من القرآن فكلُّه فيه البركة والنفع ، بل جاء الأمرُ بقراءة ( يس ) بخصوصها على الميت ، وذلك فيما رواه الإمامُ أحمد والنسائي وابن ماجه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :" اقرءوا على موتاكم يس ".

وهذا الحديثُ ضعفه الدارقطني وابن القطان ، لكن رواه أبو داود أيضاً ولم يضعفه والقاعدةُ : أن ما يرويه ولا يضعفه فهو عنده حسنٌ ، وصححه ابنُ حبان ، وحسنه الحافظُ السيوطي في "الجامع الصغير" .

وقد ذكر الحافظُ ابن حجر في "التلخيص الحبير" عند الكلام على هذا الحديث : أن الإمام أحمد رحمه الله قال في "مسنده" :" حدثنا أبو المغيرة حدثنا صفوان قال : كانت المشيخةُ يقولون : إذا قُرئت يعني ( يس ) عند الميت خُفف عنه بها ". اهـ

فهذا دليلٌ على أن قراءة ( يس ) عند الميت كانت معروفةً مشهورةً عند السلف بنقل الإمام أحمد رحمه الله تعالى وحسبُك به إماماً في النقل ، ودليلٌ أيضاً على أن الإمام أحمد نفسه كان يرتضي العملَ بهذا ؛ لأنه نقله عن المشيخة ولم يردَّه فلو لم يكن يرتضي ذلك لبينه ولما سكت عليه ، وسيأتي تأكيد ذلك بعد قليل .

قال الحافظ بعد نقل كلام أحمد :" وأسنده صاحبُ "الفردوس" من طريق مروان بن سالم عن صفوان بن عمرو عن شريح عن أبي الدرداء وأبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ما من ميت يموت فيقرأ عنده يس , إلا هون الله عليه ". وفي الباب عن أبي ذر وحده أخرجه أبو الشيخ في "فضائل القرآن" ". اهـ

فعُلم من هذا كله أن لحديث قراءة ( يس ) على الميت أصلاً لا يُنكر ، وهو وإن كان ضعيفاً كما قاله من مرَّ لكن خالفه من ذكر أيضاً ، والحديثُ الضعيفُ يعمل به في فضائل الأعمال بإجماع العلماء كما ذكر ذلك الإمام النووي في مقدمة "الأذكار" ، وقد عمل بهذا الحديث العلماء ، ومن هؤلاء الإمام أحمد كما ذكره إمام الحنابلة في الفقه الإمامُ ابن قدامة في كتابه "المغني" الذي هو أعظمُ كتبهم ونصه :" قال أحمد : ويقرءون عند الميت إذا حضر ؛ ليخفف عنه بالقراءة , يقرأ ( يس ) , وأَمَرَ بقراءة فاتحة الكتاب ". اهـ

قلتُ : فتراه كيف استحب قراءة ( يس ) بل وزاد عليها قراءة الفاتحة وهي لم يرد بخصوص قراءتها على الميت شيءٌ لكن استحبها الإمام أحمد وأمر بها ، وهو دليلٌ على أن الأمرَ في ذلك واسعٌ لا يُنكر ، ومما يؤكد هذا ما سيأتي نقله عن النووي : أن بعض التابعين استحب قراءة سورة الرعد عند الميت .

ثم قال ابن قدامة :" وروى سعيد حدثنا فرج بن فضالة عن أسد بن وداعة قال : لما حضر غضيفَ بن حارث الموتُ حضره إخوانُه , فقال : هل فيكم من يقرأ سورة ( يس ) ؟ قال رجلٌ من القوم : نعم. قال : اقرأ ورتل وأنصتوا ، فقرأ ورتل وأسمع القوم , فلما بلغ : ( فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون ) خرجت نفسه ، قال أسد بن وداعة: فمن حضر منكم الميت , فشدد عليه الموت فليقرأ عنده سورة ( يس ) ؛ فإنه يخفف عنه الموت ". اهـ

وقال الإمام النووي في "المجموع" :" يستحبُّ أن يقرأ عند المحتضر سورة ( يس ) هكذا قاله أصحابنا ، واستحب بعضُ التابعين سورة الرعد أيضا ". اهـ

والحاصلُ أن الذي عليه الأئمةُ المحققون من المحدثين والفقهاء أن قراءة ( يس ) وغيرها من القرآن عند الميت مستحبةٌ ، فالذي ينكره هو المخطئ والجاهل طريق السلف والعلماء المعتبرين في بيان الأحكام ، والله الهادي للصواب .

بقي أن أشير إلى أن العلماء اختلفوا في المراد من الموتى في حديث :" اقرءوا على موتاكم يس ". فقال ابن حبان في "صحيحه" : المراد به من حضرته المنية , لا أن الميت يقرأ عليه . لكن ذكر الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" أن الإمام الحافظ المحب الطبري قد ردَّ ذلك؛ أي : فجعل المراد من الميت في الحديث على ظاهره وهو من فارق الحياة .

No comments: